تباً لكم،
تباً لكم ولطوائفكم ومذاهبكم، ولعشائركم وقبائلكم، ولأصولكم وفروعكم، ولأفخاذكم وأنسابكم، ولأشجار عائلاتكم.
تباً لكم، تباً لكم ولأحزابكم وحركاتكم، ولمنظماتكم وتياراتكم، ولهيئاتكم ونقاباتكم، ولجمعياتكم وتجمعاتكم، وللقاءاتكم وحواراتكم، ولممثليكم وطرشانكم.
تباً لكم، تباً لكم ولخطبكم وخطاباتكم، ولجمهوركم وجماهيركم، ولشوارعكم وساحاتكم، وليافطاتكم ولافتاتكم، ولبياناتكم وشعاراتكم، ولمناشيركم ومنشوراتكم، ولصراخكم وهتافاتكم، ولتظاهراتكم واعتصاماتكم، ولشبانكم وشيّابكم، ولمهرجاناتكم ومهرجيكم.
تباً لكم، تباً لكم ولمشاريعكم، ما هو مُعلن وما هو مضمر، ما اتضح وما غمض، ما ظهر منها وما استتر، ما هو خطي وما هو شفهي، ما تقولونه فوق الطاولة. وما تقولونه تحت الطاولة، ما تنمقونه مخاطبة للآخرين، وما ترددونه بلا تزويق ولا تنميق أمام جماعاتكم التي لا تجتمع إلا نكاية بشركائها في الوطن.
تباً لكم، تباً لكم، لخططكم ومخططاتكم، لإعلامكم وأعلامكم، ولراياتكم التي فيها من كل حدب ولون، إلا ألوان العلم الوطني الذي لا تتذكرونه إلا حين تريدون ستر عوراتكم وما أكثرها.
تباً لكم تباً لكم ولأناشيدكم وأغانيكم، لقصائدكم ورواياتكم، لأهازيجكم ومواويلكم، وكلكم يغني على ليلاه، وليلى تئن مريضة بعد أن نهشتها ذئاب مصالحكم وأنانياتكم وحولت نشيدها الوطني الى نشيج... وطني.
تباً لكم، تباً لكم ولعقولكم وأدمغتكم، ولنخاعكم الشوكي الجمعي والفردي، لأفكاركم وآرائكم، لنظرياتكم وتنظيراتكم، لمناظراتكم ومنظريكم، ولمناظركم البائخة التي لم تعد تعجب أحداً.
تباً لكم، تباً لكم ولما فيكم ولحاضركم ولما سوف يأتي من أيامكم وأفعالكم، لما فعلتموه، ولما لم تفعلوه بعد، ولما سوف تفعلونه. تباً لكم، الأمس، اليوم، وغداً. تباً لكم جميعاً، لا أستثني أحداً منكمتباً لكم، لأنكم أعطيتم وطناً، اسمه لبنان، لا تستحقونه.
زاهي وهبي
Amazing!
Zahi, you said it all! What's happening lately is shameful, extremely shameful!
5 comments:
Hey, D.. Where did you get that from?
hello Amal,
I got it from Al Safeer newspaper dear.
Good post.
diana..so lovely..amazing,he said it all..tabban lahom !!!
you know guys, Zahi is so right. what he wrote sums up what all the lebanese want to say. They got enough and can't stand this situation any longer.
Post a Comment